الأربعاء، 24 أغسطس 2016

لماذا يقاوم الناس فكرة استخدام السماعات الطبية؟

لماذا يقاوم الناس فكرة استخدام السماعات الطبية؟
رغم ما للسماعات من فوائد فإن العديد من الناس لم يحاولوا حتى تجربتها. فقد أشارت الدراسات إلى أن حوالي الخمس فقط من الأميركيين المصابين بضعف السمع يستعملون السماعات.
يرفض الناس فكرة استخدام السماعة لأسباب عديدة أبرزها عدم تقبل فكرة ضعف السمع وثمن السماعة وما أخبرهم عنه الأصدقاء أو الأقرباء من تجارب سيئة لاستخدامها. أما السبب الأول فيبقى الخوف من الصبغة الاجتماعية لأن السماعة تعكس في أذهان الناس الشيخوخة وعدم الكفاءة والوضاعة وفقدان الجاذبية.
إلا أن هذه المخاوف ليست مبنية على أساس متين وقد أظهرت الدراسات أن زيادة العمر التي قد توحي بها السماعة لا تتعدى السنة الواحدة وهو ليس بفارق ذي معنى من الناحية العملية.
أضف إلى ذلك أن تطور التقنيات والتصميم جعل السماعة أكثر جاذبية من حيث الشكل وأكثر فاعلية من حيث الأداء. ومع هذا التطور ازداد رضا المستهلك عن السماعة.
قد يتطلب وضع السماعة تغييرا في الموقف. عليك أن تقارن منافع السماعات بالعوائق الناجمة عن عدم القدرة على سماع الآخرين وأن تتقبل فكرة أن السماعة ليست مؤشرا على الشيخوخة والاتكالية بل أنها على العكس تحفز تواصلك مع الآخرين وتحافظ على اندماجك معهم.
ما يمكن للسماعات فعله وما تعجز عنه
تحسّن السماعات من مستوى السمع عبر تضخيم الأصوات وجعلها مسموعة. فهي تسمح لك أن تسمع الكلمات المحكية بجهد أقل وتسهل سماع كلام الناس الخافت. حتى أنك قد تصل إلى مرحلة تخفض فيها صوت التلفاز إلى مستوى يريح المتواجدين معك في الغرفة والذين يتمتعون بسمع طبيعي. تساعدك السماعات أيضا على سماع الأصوات المحيطة بشكل أفضل مما يمنحك حسا أعمق بالبيئة حولك.
تساعدك السماعة في المواقف التي كنت تعاني سابقا فيها. وهي تشعرك بالراحة حين تكون وحيدا -أثناء التسوق مثلا- أو في حالات لا يتوجه فيها المتحدث بالكلام إليك مباشرة.
لا يمكن للسماعات أن تعيد الأصوات إلى طبيعتها رغم أنها تحسن السمع. فهي أجهزة إلكترونية تغير من نوعية الصوت بدرجة طفيفة تماما كجهاز الراديو. تلاحظ عند استخدامك للسماعة للمرة الأولى أن العديد من الأصوات تبدو مختلفة بعض الشيء. لكنك لا تلبث أن تتكيف سريعا معها. وقد قلنا إن نقص السمع يتسبب في إيصال الأصوات مشوشة إلى الأذن. والسماعة لا تستطيع إزالة هذا التشويش وبالتالي لا تكون الأصوات معها شديدة الوضوح.
قد تجد أحيانا صعوبة في فهم الكلام. كما أن السماعة لا تميز بين الأصوات التي ترغب في سماعها وتلك التي لا تريد سماعها حين يكون الضجيج في الخلفية عاليا أو حين يتكلم عدة أشخاص في آن. تذكر دائما أن خلفية الضجيج تؤثر سلبا على فهم الكلام حتى إذا كان السمع طبيعيا.
تتميز السماعات الجديدة بمواصفات أفضل لناحية المساعدة في الأماكن الصاخبة. والحقيقة أن الكثير من الجهود تبذل لإزالة العوائق في المواقف الصعبة مع التطور المستمر لتقنية السماعات.

مركز همس لضعاف السمع خدمتك غايتنا

العنوان : 399 ش جمال عبد الناصر بجوار موبنيل اكسبرس امام محل الكبير للموبيلات  -جسر السويس

د/رباب 01005031807

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق